مــازلت أبحث

مازلت أبحث !!
عندما يعجز اللسان عن التعبير، عندما أغرق في بحور الكلمات ولا أجد من ينقذني، عندما أنظر حولي فلا أجد سوا أحلاماَ نسجتها يدي ، حينها لا أجد سوا قلمي يحكي هموماً لم تحكها الكلمات..أسرار دفنتها بيدي في أعماق قلبي.. وحينها فقط أيقن أن عجلات الزمان تدور ويمر بي الوقت ومازلت واقفة في مكاني... مازلت أبحث عنه !!!
ولكني لا أعلم .. هل سأجده؟ أم سأكمل بقية حياتي في بحث لا جدوى منه؟
أبحث عن من يأسر مشاعري ويأخذني الى عالمي.. إنه عالم الخيال، أبحث عن من تأسرني نظراته وتسحرني لمساته، يكن لي الصدر الحنون وأكن له الدفئ والحب.. نسجت له في خيالي كل معالم الحب ، علي أجده في يوم من الأيام حتى أشبع ظمأ أحلامي..أحلامي التي نسجتها أناملي.. كلما حل الليل وضاقت بيا الدنيا دخلت إلى غرفتي وأطفأت الأضواء.. أضع رأسي على وسادتي ... تلك الوساده التي شاركتني رسم الأحلام أضع رأسي عليها وأبدأ في إكمال ما رسمت.. أبدأ في الذهاب إلى عالمي .. عالم الاحلام .. إنه عالم سحري .. أبحر فيه .. استكشف كل ما فيه من آهات وأهنأ بكل ما فيه من الحب.... ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن ! لماذا؟ لماذا أهرب من عالمي لأدخل هذا العالم؟ أمازلت أبحث عنه؟ قلبي يصرخ بأني سألقاه .. نعم سألقاه حتى ينتشلني ويأخذني الى عالمه.. هناك حياتي التي مازلت أرسمها في غرفتي و مع وسادتي وسأكملها معه.. سأكمل حياتي في أحضان قلبه.. يده تتحسس يدي لتشعرني بالأمان .. أشم أنفاسه فأهنأ بالحياة حينها فقط سأدرك قيمة الحياة.. حياتي معه لها مذاق خاص.. أنام و أصحو في أحضانه، تأسرني نظراته ، لمساته تداعب مشاعري.. أحبـــــــــــــــــه نعم أحبه .. ولا أعلم من هو!! أهو موجود في هذه الحياة؟ أم انه مجرد حلم من أحلامي الطفولية البريئة ؟ أم انني من تصنع شخصيته المثالية؟
أسئلة كثيرة تبحر في عقلي .. لا أملك الاجابه ولكني أظل أحبــه .. أتمنى أن ألقاه حتى تنتهي معاناتي وتبدأ حياتي .. سأفتح الباب معه على أجمل مستقبل وأحلى حياة .. حياة ملؤها الحب والحنان والأمان.. سندخل معاً عالمنا.. عالم تصنعه أناملنا.. أنا وهو فقط نضع كل تفاصيله ونهنأ بكل ما فيه .. آآآآآآآآآه كم أحب هذه الحياة .. حياتي معك لها معنى يا من جعلتني احب الدنيا .. أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك للأبد